النوع الصحيح من الخطأ

كتب جيمس جويس: "الرجل العبقري لا يخطئ. أخطاؤه ناتجة عن إرادة، وهي بوابات الاكتشاف." بالفعل، تعلّم كيفية الفشل بشكل جيد مهارة حيوية، كما تكتب آيمي إدموندسون، أستاذة القيادة في كلية هارفارد للأعمال. وتوضح إدموندسون أنه عندما يشعر الناس بالأمان الكافي للفشل، يصبح بإمكانهم الاستفادة من الفشل لدفع عجلة التعلم والابتكار والنمو. يقدّم دليل إدموندسون الجديد والعملي، المليء بأمثلة من الحياة الواقعية، المساعدة على تطوير قبول الذات والوعي الذاتي، مع الاستفادة من الحرية التي تأتي من معالجة إخفاقاتك بتواضع وفضول.

لكي تتقن الفشل، عليك أولاً أن تتقبل الفشل كجزء من التعلم والابتكار.

يثير الفشل مشاعر من الانزعاج العاطفي والمعرفي والاجتماعي: فإنه يجرح الأنا، ويسبب ضائقة عاطفية؛ ويولّد ارتباكًا نتيجة غياب إطار ذهني لمعالجة الفشل وفهمه؛ كما يغذي الخوف من الوصمة الاجتماعية. حتى لو كنت تدرك منطقيًا أن الفشل جزء طبيعي وحتّم في الحياة، يظل الفشل مؤلمًا لسببين بشريين: "تحيّز السلبية"، وهو الميل للبقاء في مشاعر سلبية أطول من المشاعر الإيجابية، و"تجنّب الخسارة"، أي الميل لتضخيم أثر الخسارة والتقليل من أثر المكاسب المتساوية.