ما لم يكن لديك خلفية في تكنولوجيا المعلومات، فقد ترى الأمن الرقمي باعتباره مصدر إزعاج أو مجالاً غامضاً يصعب اختراقه، تغلفه شيفرات ثنائية وقراصنة الإنترنت الموهوبون. في هذا الكتاب الذي حقق مبيعات عالية في قائمة نيويورك تايمز والفائز بجائزة أفضل كتاب أعمال لعام 2021 من فاينانشال تايمز و"ماكينزي"، تؤكد الصحفية نيكول بيرلروث ضرورة أن يدرك عامة الناس التهديدات السيبرانية التي تواجه البنية التحتية للولايات المتحدة، وسلامة المجتمع، وازدهاره، وحقوقه المدنية. من خلال أسلوبها الجذاب وروحها الفكاهية، تجعل بيرلروث هذه الموضوعات المعقدة — وأسباب أهميتها — واضحة وسهلة الفهم.
لقد كنا هنا، نضع كامل حياتنا الرقمية — كلمات المرور... سجلات البنوك، بطاقات الائتمان... — بين يدي هذا الصندوق الغامض، الذي لا يطلع معظمنا على دوائره الداخلية، ويشغله كود مكتوب بلغة لن يفهمها معظمنا أبداً بشكل كامل.نيكول بيرلروث
تنغمس بيرلروث في تعقيدات ودهاليز عالم الإنترنت، لكن كتابها يتخذ صوت كاتبة روايات تجسس مثيرة، فتجذب القارئ دون توقف. ولكونها تعيش وتعمل في وادي السيليكون، فإن روايتها تعاني أحياناً من غياب وجهات نظر الجهات الحكومية والعاملين فيها ممّن يتخذون، كما تقول، القرارات المصيرية. لذا فهي تبدو أحياناً مطلعة جداً على التفاصيل، وأحياناً أخرى غريبة متحيرة.
علق على هذه المراجعة