Navigation überspringen
عشر دروس لعالم ما بعد الجائحة
مراجعة لـ

عشر دروس لعالم ما بعد الجائحة

العنوان أو الترجمة الفرعية للكتاب


ما الذي غيّرته الجائحة (وما الذي لم تغيّره) 

بواسطة getAbstract Editorial Team

ماذا كشفت جائحة كوفيد-19 عن المجتمع العالمي، وهل يمكن أن تجعل هذه الأزمة العالم أكثر عدلاً وإنتاجيةً وقدرةً؟

مع استمرار جائحة كوفيد-19 بلا هوادة، قد يكون من السهل التقليل من أهمية كتاب عشر دروس لعالم ما بعد الجائحة، الذي صدر في أواخر عام 2020، واعتباره سابقًا لأوانه. غير أن الصحفي ومقدم البرامج المخضرم في قناة CNN فريد زكريا يبرع في توضيح أن العديد من الدروس التي يتعلمها الناس من الجائحة تعكس في الواقع اتجاهات طويلة الأمد زادها فيروس كورونا وضوحًا. ورغم أن بعض استنتاجاته قد تبدو بديهية لأي قارئ يتابع الأخبار، فإن زكريا يُحسن الربط بين الأحداث ويجيد استخلاص الأفكار الرئيسية في صورة ملخصات سهلة الفهم. صحيح أن إسقاطاته التاريخية قد تبدو أحيانًا مبالغًا فيها أو مبسطة بشكل مفرط، إلا أنها غالبًا ما تكون موفقة وتدعو للتفكير. وسيقدّر القراء أيضًا حفاظ زكريا على روح إيجابية وسلوك متفائل أمام موقف دفع كثيرًا من المحللين والكُتاب إلى القلق والتشاؤم.

التراجع والتقدم

يستعرض زكريا التاريخ القديم والحديث ليقدم حجة مقنعة أن الجائحة ستدفع العالم نحو المزيد من العولمة. والسؤال هنا: كيف نجعل هذا المسار أكثر عدالة واستدامة وسلمية؟ ولدى زكريا أفكار في هذا الشأن أيضًا. يكتب أن كوفيد-19 دفع المجتمع الدولي للعودة إلى أساليبه القديمة: الانكفاء إلى الداخل، وإغلاق العديد من الحدود، وقيام كل دولة بالدفاع عن نفسها. ومع ذلك، يرى المؤلف أن الجائحة أبرزت فقط الحاجة المتزايدة إلى التعاون الدولي. فعلى الرغم من استمرار سياسات الحماية والانعزال - التي سرّعها كوفيد-19 - لا يمكن إغلاق باب العولمة نهائيًا. ويجادل زكريا بأن الميل إلى الانكفاء الذاتي بعد الجائحة ليس إلا محطة عابرة في مسار طويل نحو مزيد من الانفتاح في التجارة.


علق على هذه المراجعة

المزيد حول هذا الموضوع