عصر الترحال

مع تزايد مخاطر التغير المناخي وتحويل مساحات شاسعة إلى مناطق غير آمنة أو حتى غير صالحة للسكن، سيتحرك أكثر من مليار شخص إلى مناطق أكثر أماناً. وتشير غايا فينس، الزميلة الشرفية في معهد الأنثروبوسين بجامعة كوليدج لندن وزميل الجمعية الملكية للفنون والصناعة والتجارة، إلى أن السياسات الحالية المناهضة للهجرة ستكون مميتة للاجئين المناخيين. كما ستقوض هذه السياسات من الرفاه الاقتصادي للدول المستضيفة المحتملة، التي تواجه انخفاضاً حاداً في أعداد السكان في سن العمل. وتطرح فينس استراتيجيات عملية وإنسانية لإدارة الهجرة استعداداً لموجة الهجرة القادمة. 

هجرة جماعية هائلة حول العالم

سيتسبب التغير المناخي في ظواهر مناخية قاسية، وحرارة مفرطة، وارتفاع منسوب البحار، وحرائق كبرى متزايدة التكرار والاتساع. وسيؤدي ارتفاع درجات الحرارة أيضاً إلى تفاقم عدم المساواة الاجتماعية والفقر. وفي الجنوب العالمي، ستجعل الحرارة المفرطة مساحات واسعة غير صالحة للسكن، وسيفر الناس إلى مناطق أكثر أمناً.