Skip navigation
سهل الاستخدام
مراجعة لـ

سهل الاستخدام

كيف تغيّر القواعد الخفية للتصميم أسلوب حياتنا وعملنا وترفيهنا

Cliff Kuang و Robert FabricantFSG • 2019

تصاميم مدهشة بتأثير عاطفي عميق 

بواسطة getAbstract Editorial Team

يمكن للتصميم المبدع أن يحول الأداء الوظيفي البحت إلى تجارب مستخدم سلسة. سواء كان الأمر يتعلق بمحامص الخبز أو المنازل الذكية المعززة بالذكاء الاصطناعي فإن الأساليب التي يتفاعل بها الناس مع التكنولوجيا تؤثر في المجتمع بطرق ظاهرة وخفية، سواء بالإيجاب أو السلب.

في فيلم دكتور نو، أول أفلام جيمس بوند على الإطلاق، يتسلل العميل 007 إلى مخبأ الشرير الرئيسي تحت الأرض. يجد هناك شعاعًا لاسلكيًا ضخمًا موجَّهًا إلى السماء يمكنه، بطريقة مبهمة نوعًا ما (حسنًا، إنه فيلم)، أن يتسبب في اندلاع الحرب العالمية الثالثة. ويعمل هذا الشعاع بواسطة مفاعل نووي، ويتعين على بوند تعطيله لإنقاذ الكوكب. متنكرًا في زي موظف ويرتدي معدات الحماية الشخصية العصرية، يتسلل بوند إلى قلب المفاعل، ويجد جهازًا يحمل عبارة "مستوى الخطر" ثم يقوم ببساطة برفع المؤشر إلى أعلى. ليس من المفاجئ القول إن بوند، في نهاية الفيلم، ينجو ليخوض مغامرة جديدة في يوم آخر.

يبدو جهاز "مستوى الخطر" وكأنه محض عبث. لكن تخيلوا لو أن بوند واجه بدلاً من ذلك منظومة معقدة تحتوي على مئات أو آلاف من الأزرار ذات العلامات الغامضة، ولكل منها وظائف متعددة؛ ونظام إنذار مرمَّز بالألوان يمكن أن يحمل فيه لون أحمر واحد عشرات المعاني؛ وتصميماً شديد التعقيد يجعل من الصعب على بوند حتى العثور على المؤشر المطلوب. عندها ربما كنا أمام سلسلة أفلام من 27 جزءًا تدور حول عالِم مجنون، لا عميل سري وسيم.


علق على هذه المراجعة