آلات التنبؤ

يتعاون الأساتذة في كلية روتمن للإدارة بجامعة تورنتو، أجاي أغراوال، وجوشوا جانز، وآفي غولدفار، وهم من رواد الذكاء الاصطناعي (AI) وعلوم البيانات عالميًا، لتقديم رؤية فريدة وصريحة حول الذكاء الاصطناعي من منظور اقتصادي. يركّزون على إحدى السمات الأساسية للذكاء الاصطناعي: التنبؤ. تنخفض تكاليف هذه التنبؤات باستمرار مع تحسَّن جودتها. ونتيجة لذلك، تزداد التنبؤات في شتى المجالات، وهو ما يراه المؤلفون سببًا في تراجع قيمة التنبؤات البشرية. ويؤكدون حتى الآن أنّ الذكاء الاصطناعي قادر فقط على اتخاذ قرارات روتينية. ومن ثم، يزداد قيمة أولئك الذين يحوّلون تنبؤات الذكاء الاصطناعي إلى قرارات فعّالة. وفيما يتعلّق بالقرارات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي نفسه، يبحث المؤلفون خيارات الشركات والدول ومدى انخراطها في تبنّي الذكاء الاصطناعي.

Forbes.com صنّف هذا الكتاب ضمن أفضل عشرة كتب تقنية لعام 2018. واعتبر روبرت إي. روبين، وزير الخزانة الأمريكي السابق، أنه "دليل يسهل فهمه حول الذكاء الاصطناعي والتأثيرات البالغة التي قد يحدثها في اقتصادنا ومجتمعنا ونظامنا السياسي". أما كيفن كيلي، المحرر التنفيذي لمجلة Wired، فقد أوجز رأيه قائلاً إن المؤلفين جعلوا "الذكاء الاصطناعي أقرب للفهم بإعادة تعريفه بوصفه سلعة جديدة ورخيصة — التنبؤ". ويركّز كل من أغراوال وجانز وغولدفار، كما يوحي عنوان الكتاب، على التنبؤات، والقطاعات التي تحتاج إليها، وتكلفتها مقارنة بالعمل البشري أو الآلي، وكيف سينخفض سعر تلك التنبؤات مع شيوع الذكاء الاصطناعي في كل مكان.