شرخ في الخلق

تستعرض جينيفر أ. دودنا، حاصلة على درجة الدكتوراه، وصامويل هـ. ستيرنبرغ، حاصل على درجة الدكتوراه، تاريخ أداة تعديل الجينات "كريسبر" (CRISPR)، وقضاياها الأخلاقية والأمنية، بالإضافة إلى التطبيقات المحتملة لها، والتي تمكّن العلماء من القضاء بشكل محتمل على الجينات المسببة للسرطان وأمراض أخرى، وجعل الأغذية أكثر صحة، بل وإعادة إحياء كائنات منقرضة مثل الماموث الصوفي.

كريسبر (CRISPR)

يوضح المؤلفان أن عملية "كريسبر" تطورت عن أبحاث في مصفوفة غير معتادة من الحمض النووي (DNA) وُجدت في الخلايا البكتيرية. إذ كانت هذه المصفوفة تتألف من نوعين من تسلسلات الحمض النووي تتناوب فيما بينها. أحد هذين النوعين يُسمى "التكرارات"، ويتألف دائماً من مجموعة متطابقة من حوالي 30 حرفاً من الحمض النووي. وكانت هذه التكرارات عكسية الاتجاه؛ إذ يمكن قراءتها من الأمام والخلف بنفس الطريقة. ويفصل بين كل تكرار مجموعة أخرى من الحمض النووي تُسمى الفواصل.