أنا أختلف بكل احترام

حل أكبر مشكلات البشرية يتطلب التغلب على الانقسام من خلال تغيير جذري في طريقة التفكير.

يعتقد الكثيرون أن العالم يشهد تزايدًا في الاستقطاب والعداء والعنف. ينظر الناس على طرفي الطيف السياسي في الولايات المتحدة إلى بعضهم البعض على أنهم أعداء للصالح العام، كما أن نزاعات أكثر خطورة تلوح في الأفق حول العالم: يُقدّر أن نحو 25٪ من سكان العالم يعيشون في مناطق أنهكتها آثار الحروب. ومع ذلك، هناك سبيل لتغيير هذه الديناميكيات. عندما يتقن الناس فن الاختلاف المحترم، يصبح بإمكانهم رؤية بعضهم كبشرٍ كاملين وإيجاد طرق للتعاون، حتى عندما لا يتفقون في الرأي. تحتاج الإنسانية إلى هذه المهارة لكي تواجه معًا أكبر تحديات بقائها، مثل تغير المناخ. 

يتطلب تحويل منهجك في إدارة الأحاديث الصعبة تبني "رؤية عقلية شاملة": أي تتخيل عالمًا أفضل يستطيع فيه جميع البشر الازدهار وتسعى لتحقيقه. في هذا العالم، يُعامل الناس بعضهم بعضًا كما يحبون أن يُعاملوا هم—أي بـ"القيمة والكرامة والاحترام"—ويتم احترام وجهات النظر المتنوعة. وهو عالم تُعطى فيه الأولوية للعدالة، وتُحارب الظلم، وتُسمَع أصوات المهمّشين، وتُدمج مبادئ التنوع والشمول في الحياة اليومية. ويسمح هذا العالم للناس بأن يكونوا غير كاملين وأن يتعلموا من أخطائهم.

تشير الأبحاث إلى أن معظم الناس يبالغون في تقدير قدرتهم على الاستماع وجعل الآخرين يشعرون بأنهم مسموعون.&#...