اقتصاد نظيف الآن

الاقتصاد الأمريكي يشهد حالياً ازدهاراً في مجال الطاقة الخضراء.

من المتوقع أن يتم ضخ نحو 3 تريليونات دولار في قطاع الطاقة النظيفة بحلول عام 2032. ومن المنتظر أن يساهم هذا الاستثمار الضخم في خلق 1.5 مليون وظيفة جديدة. وفي الوقت ذاته، ستصبح شبكة الكهرباء الأمريكية أكثر صداقة للبيئة، حيث سيزداد الاعتماد على طاقة الرياح والطاقة الشمسية، كما ستنتشر المركبات الكهربائية على نطاق أوسع. وقد تم تمهيد الطريق لهذا الازدهار بين عامي 2009 و2019، وهي الفترة التي شهدت انخفاضاً كبيراً في تكاليف إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وبطاريات الليثيوم أيون. وازدادت وتيرة النمو بشكل ملحوظ في عامي 2021 و2022. ومع إقرار قانون خفض التضخم، أولت إدارة بايدن اهتماماً جديداً للمركبات الصديقة للبيئة.

لقد تغيرت النظرة للطاقة النظيفة، ويعكس ذلك النمو الهائل في هذا القطاع. فاتباع ممارسات أكثر صداقة للبيئة كان يُنظر إليه في السابق كخيار هامشي يُفرض على أصحاب الأعمال. كما أن إخفاق مشروعات خضراء بارزة مدعومة حكومياً مثل سوليندرا وغيرها، ألحق أضراراً بصورة القطاع ككل. أما اليوم، فأضحت الطاقة النظيفة تُعد أسلوباً ذكياً لإدارة الأعمال، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى نجاح شركة تسلا. وتعد كل من جنرال موتورز، وفولكسفاغن، وبي إم دبليو من بين الشركات التي رفعت وتيرة إنتاج المركبات الكهربائية في الولايات المتحدة.