الهروب من لعنة النمو

عادةً ما يتوقف نمو الشركات الراسخة.

يكاد المسار النموي للشركات الراسخة أن يصل إلى نقطة استقرار في النهاية، على خلاف آمال المستثمرين وتوقعاتهم. وهنا تكمُن "لعنة النمو". يصر مديرو الاستثمار على تحقيق النمو؛ وتسعى مجالس الإدارة والرؤساء التنفيذيون والمديرون للشركات جاهدين لتلبية هذه التوقعات. ولكن، عندما يتعذر تحقيق النمو، غالبًا ما تحاول الشركات توفير ما يبدو كأنه نمو، في تناقض صريح مع واقع الحال. وتنجح قلةٌ قليلة في هذه المغامرة المحفوفة بالمخاطر، بينما تمنى الغالبية بالخسارة.

يتطلب الفهم الاستراتيجي بأن النمو ليس بلا حدود تبني فكر جديد وتركيزًا متجددًا على المستقبل، يستند إلى استراتيجيات تضمن الازدهار على المدى البعيد، حتى خلال فترات الركود. 

من الناحية النظرية، تحاول مجالس الإدارات استشراف المستقبل، لكن في الواقع غالبًا ما تكتفي بالرقابة الشكلية والموافقة الآلية على استراتيجيات التنفيذيين. ينبغي بدلاً من ذلك أن يمارس مجالس الشركات الناضجة الحوكمة الاستراتيجية في ظل تقدم مدروس، كجزء من دورهم الأساسي: تمثيل مصالح أصحاب المصالح في الشركة.

النمو قصير الأجل غالبًا ما يكون وهميًا.

يكره الرؤساء التنفيذيون تباطؤ النمو إلى حد دفعهم لتجاهل الواقع عبر وعودهم بتحقيق دفعات سريعة للأرباح. وللوفاء بذلك، يستنزفون جوهر الشركة الناضجة بدلاً من الاستثمار في فرص نمو طويلة الأمد.&#...