سجن أبناء جلدتنا

يعد جيمس فورمان جونيور، أستاذ كلية الحقوق في جامعة ييل والمدافع العام السابق في واشنطن العاصمة، من مؤسسي مدرسة مايا أنجيلو العامة المستقلة في المنطقة. ويقدم كتابه الصادر عام 2018 لمحة تاريخية شاملة عن تاريخ الولايات المتحدة في سجن الأمريكيين من أصول إفريقية واتساع رقعة السجون الأمريكية. ويشير فورمان إلى أن الولايات المتحدة تمثل 5% فقط من سكان العالم، لكنها تحتجز 25% من سجناء العالم.

وقد حصل التحليل الموضوعي الذي يقدمه فورمان للنظام القضائي الأمريكي على جائزة بوليتزر عن فئة المقالة العامة غير الروائية، واعتبرته نيويورك تايمز بوك ريفيو من أفضل عشرة كتب في السنة، كما كان مرشحاً لجائزة لوس أنجلوس تايمز للكتب. وحظي هذا العمل الرائد والشامل بإشادة تعادل قيمته الجوائز التي نالها. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن عمل فورمان "لا يهون من تاريخ العنصرية في نظام العدالة الجنائية لدينا، ولكنه يفسر لماذا لا تكفي التحيزات العنصرية وحدها لتفسير المشهد كله". وقال برايان ستيفنسون، مؤلف مجرد رحمة، إن فورمان "يكشف بحرص عن تعقيدات الجريمة والعدالة الجنائية والعِرق. ما يضيئه لا ينبغي تجاهله".