تنتشر المشكلات المعقدة بكثرة، إلا أن الحلول المتعددة – «استخدام استثمار واحد من الوقت أو المال أو الجهد لمعالجة عدة مشكلات» – قد تحمل مفتاح حلها. فبفضل هذه الاستراتيجية، تصبح التعقيدات محفزاً للحلول بدلاً من أن تعيق التقدم. تقدم إليزابيث سوين، مؤسسة معهد الحلول المتعددة (Multisolving Institute)، استراتيجيات التفكير المنظومي لمعالجة عدة تحديات في آنٍ واحد. ورغم أن جزءاً من نقاشها تقني وحتى نظري، إلا أنها تدعمه بأمثلة تطبيقية قوية. وتُبرز سوين كيف يمكن لتبني منهج الحلول المتعددة تحويل التحديات التي تبدو مستعصية إلى فرص ملموسة. كما تشير إلى أنه، تماماً كما يمكن استغلال الموارد نفسها لمعالجة أكثر من مشكلة، فإن حل مشكلة واحدة قد يفضي أيضاً إلى إيجاد حلول لقضايا أخرى.
التفكير النظامي يعالج مشكلات متعددة في الوقت نفسه.
الحل المتعدد، أي "استخدام استثمار واحد من الوقت أو المال أو الطاقة لمعالجة عدة مشكلات"، هو استراتيجية شائعة، لكن الناس لا يدركونها دائمًا أو يقدرونها أو يطبقونها. غير أن سلوك هذا النهج يمكن أن يمكن الفرد من التصدي لمشكلات معقدة ومتشابكة بحلول معقدة ومتشابكة أيضاً.الأنظمة هي مجموعات من العناصر المتفاعلة، تُسمى "المخزونات" و"التدفقات"، التي تؤثر في بعضها البعض بشكل غير متوقع. تتراوح الأمثلة من جسم الإنسان إلى الأنظمة البيئية مثل المراعي. يحتضن الحل المتعدد تعقيد الأنظمة من خلال جمع أشخاص ووجهات نظر مختلفة لمعالجة مشكلات متعددة وجذرية في الوقت نفسه.كثيراً ما يحاول الناس حل المشكلات بتقسيمها إلى أجزاء بدلاً من النظر إليها كوحدة متكاملة. ومع ذلك، فإن محاولة حل مشكلة واحدة قد يؤدي أيضاً إلى حل مشكلة أخرى، لكنها قد تؤدي كذلك إلى تفاقم أو حل جزئي لمشكلات أخرى مرتبطة بها.
يساعد الحل المتعدد في تمديد الموارد المحدودة و تلبية مصالح متنوعة. ويمكن أن يمكن الأفراد من تحقيق الأهداف الراهنة والمستقبلية، ودفع عجلة العدالة والرفاهية، وتقليل العواقب السلبية. كما تعزز هذه المقاربة تقدير الترابطات، وتشكّل أنظمة مستدامة، وتحول القيم إلى أفعال.
تقدم الأجيال السابقة والمزارعون والتقاليد الأصلية أمثلة على الحل المتعدد– توحيد الموارد لمعالجة مشكلات عديدة. فعلى سبيل المثال، أشار غريغوري كاخيت، مؤلف كتاب <...
علق على هذا الملخص